Tuesday, January 17, 2006

الشيخ عبدالله السالم .. إنسانا ورجل دولة


كتاب يستحق القراءه للكاتب والأستاذ الكبير د.أحمد البغدادي ، وسوف أقوم بإستعراض بعض ما جاء بالكتاب لتتكون لدى من لم يقرأ الكتاب صوره وفكره بسيطه عن محتواه القيم ، خصوصا أنه الكاتب يسلط حروفه وكلماته على شخصيه عظيمه في حياة الإنسانية ، شخصية أحبت الكويت أرضا وشعبا

والد الكويت
والد الإستقلال
والد الدستور
قال عنه خالد العدساني
كان وجوده مطمئنا - وولد الشيخ عبدالله السالم في عام 1895 ووافته المنيه عام 1965
وكان الأمير الحاديه عشر لدولة الكويت وحكم من الفتره 1950
إلى 1965

ذكر الكاتب في (مقدمة) كتابه ماقام به الشيخ عبدالله السالم من خلق للدولة الكويتية المعاصره بإسلوب نادر وفريد ،وإنجازه الكثير لشعب الكويت وبقية الشعوب العربيه ، وحيث قارن الكاتب بشخصيات من أمثال هولاكو وهتلر من جهة وعبدالناصر وعبدالله السالم من جهة أخرى ، حيث جمعهم في خانة النادرين والعضماء في التاريخ وأنهم سيظلون باقيين بذاكرة الشعوب ، حيث أشار أنه كل عظيم بطريقته الخاصه ، بإنجازاته هدما أو بناءا ، وأنه الشيخ عبدالله السالم باقي في ذاكرة الشعوب ويتذكره الناس بفرح وأبتهاج
وتكلم الكاتب بعد المقدمة عن عبدالله السالم (الإنسان) ، حيث ذكر : كان عبدالله السالم إنسانا ورجل دولة كان بسيطا في حياته وفي تعامله مع الآخرين ، وأستطرد الكاتب في حديثه عن أنه عبدالله السالم كان أب لكل طفل كويتي حرمته الظروف من الحنان والعطف ورعاية الأبوه ، حيث كان قبل توليه الحكم بإثنى عشر عاما ، مديرا لدائرة الأيتام، وكانت البداية بمئة طفل ومع وفاة الشيخ عبدالله السالم أصبح عدد الأيتام لستة آلاف ومائتي طفل ترعاهم هذه الدار
وتطرق الكاتب بإيمان الشيخ عبدالله السالم بإنتماء الإنسان الكويتي إلى مجتمعه العربي والخليجي والإسلامي.حيث قال عبدالله السالم:لا تقولوا هذا مصري وذلك لبناني أو عراقي أو كويتي إنما نحن عرب ، وإن حبنا لبعضنا بعض فيه التضامن والوفاق
وتطرق الكاتب أيضا في هذا الجزء لمواضيع مهمة من حب الأمير المرحوم للأدباء ، وعن دور المرأه في حياة المجتمع
وتكلم الكاتب في الجزء الثالث من الكتاب عن عبدالله السالم (رجل الدولة) وأنه قسم البحث بعد وفاة الشيخ احمد الجابر إلى ثلالث مراحل كانت
المرحلة الأولى:تمتد في الفترة ما بين 1921 -1950حيث كان
وليا للعهد
المرحلة الثانيه:تمتد منذ توليه الحكم عام 1950 حين بدات اتصالاته مع الإنجليز لنيل الإستقلال1961
المرحلة الثالثه:تمتد مع بداية نشأة الدولة الدستوريه 1962 حتى وفاته رحمه الله عام1965
وشرح الكاتب أحداث هذه المراحل المهمة بالتفصيل ، هذه المراحل التي جعلت الكويت واحة أمن للتعايش وسط دستور يحمي الدولة والشعب، دستور لايفرق بين مواطن وآخر

وفي خاتمته ذكر الكاتب عن أنه الشيخ عبدالله السالم توفي وهاجسه الوحيد كان الحدود الكويتيه - العراقيه ، ويذكر الشيخ سعد أنه أباه الشيخ عبدالله السالم كان يتأهب للسفر لأحد المؤتمرات لمقابلة الرئيس عبدالسلام عارف الذي كان سيحضر ذلك المؤتمر لمفاتحته بالموضوع

وقال:لقد أعطيت الكويتين كل شيء ما عدا حدود واضحة المعالم مع العراق وخوفي ان أغادر هذه الدنيا الفانية بدون أن أحقق هذا المطلب

وذكرالكاتب ،انه القدر لم يمهله حتى يتحقق له هذا الحلم ،ولا تزال الكويت أسيرة هذه المشكلة ،ولا زالت تدفع الثمن

ووضع الكاتب في كتابه جزءا أسماه (من أقوال الشيخ عدالله السالم) ونذكر قولا من

أقواله : ((الحياة الديمقراطية هي سبيل الشعب الذي يحترم إرادته في الحياة الحرة ، ولا كرامة من غير حرية ولا حرية من غير كرامة))

ويقع الكتاب في 66 صفحه ويتكون أيضا من جزء (ملاحق) وفيه خطب وكلمات الشيخ عبدالله السالم

No comments: